مصر تستبعد المشاركة فيه:مؤتمر دولي في كوبنهاجن لمنع تهريب السلاح لغزة

Posted on 17 ديسمبر 2009

0



مصر تستبعد المشاركة فيه

مؤتمر دولي في كوبنهاجن لمنع تهريب السلاح لغزة

هبة زكريا – صحف

 

 

ليفني خلال زيارة سابقة لبروكسل لحشد تأييدها لاتفاقها مع واشنطن

برعاية أمريكية يعقد الأسبوع القادم في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، يتناول ضمن أجندته تثبيت بنود اتفاق ليفني/رايس الخاص بآليات وقف تهريب الأسلحة إلى غزة، بحسب ما نشرته صحيفة “الحياة” اللندنية في عددها الصادر اليوم.

ونقلت صحيفة “الحياة” عن مصادر دبلوماسية -لم تسمها-: إن واشنطن تسعى إلى إقناع مصر بالمشاركة في مؤتمر كوبنهاجن. إلا أن مصادر على اتصال بالحكومة المصرية أكدت أن هذا الأمر “مستبعد جدا والقاهرة غير متحمسة للمشاركة”.

وأضافت المصادر الدبلوماسية للصحيفة أن أمريكا أخذت زمام مبادرة إعداد المؤتمر، وتتطلع لتمثيل أوروبي يشمل فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا وبريطانيا والدنمارك؛ للوصول إلى صيغة تفاهم وآلية مراقبة ودفاع لقطع الإمدادات عن حماس.

طالع أيضا:

وذكرت الصحيفة أنه “سيكون ضمن أهداف المؤتمر ترسيخ اتفاق ليفني/رايس بشأن منع تهريب السلاح إلى غزة، وإعطائه إطارا دوليا بمساهمة الأوروبيين”.

وكان الاتفاق قد نص على مساهمة واشنطن بمساعدات تقنية ومراقبين لمنع إعادة “تهريب الأسلحة”، والعمل على تشكيل فرق مراقبة في سيناء لسد الأنفاق المنتشرة على الشريط الحدودي بين غزة ومصر والتي تمثل شريان الحياة للقطاع المحاصر منذ أكثر من عام ونصف.

وفي ذات السياق ذكرت صحيفة “كوبنهاجن بوست” في عددها الصادر أمس أن “البُلدان التي ستشارك في المؤتمر تتطلع إلى مساهمة القوات البحرية الدولية -التي تراقب الساحل اللبناني منذ حرب يوليو 2006 لمنع تهريب الأسلحة إلى حزب الله- في مراقبة سواحل غزة لمنع تهريب السلاح إلى حماس”.

وأضافت الصحيفة أن هناك أملا أيضا في أن تساهم القوة البحرية الدولية المتواجدة في خليج عدن -لمراقبة القراصنة الصوماليين- في مراقبة المنافذ البحرية التي يمكن أن تمر منها الأسلحة المهربة إلى قطاع غزة.

وأشار المصدر ذاته إلى أن جدول أعمال المؤتمر قد يتناول موضوعات أخرى مثل “نشر وتوزيع القوات الدولية -ومن بينها قوات لحلف شمال الأطلسي- التي قد تتولى مراقبة الحدود بين مصر وغزة”.

فتور مصري

وفيما يتعلق بالموقف المصري من المؤتمر ومقترحاته نقلت صحيفة “الحياة” اللندنية عن مصادر دبلوماسية على اتصال بالحكومة المصرية أن القاهرة “غير متحمسة للمشاركة بالمؤتمر” وذلك بالرغم من مساعي واشنطن لإقناعها بعكس ذلك.

وأعلنت مصر أكثر من مرة أنها لن تقبل بقوات دولية لمراقبة وقف “تهريب الأسلحة” عبر حدودها مع غزة، وهو ما أنكرته مصر كثيرا مؤكدة أن “التهريب” يتم عبر البحر، لكنها أعربت في الوقت ذاته عن استعدادها لقبول أي دعم تقني في هذا المجال.

الخارجية الدنماركية من جهتها أكدت ما ذهبت إليه الصحيفة مشيرة إلى أن “مستوى التمثيل الدبلوماسي وجدول أعمال المؤتمر لم يتضحا بعد”، بحسب موقع بوليتيكان دي كيه (السياسة الدنماركية).

اجتماع تقني

خافيير سولانا مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي وصف المؤتمر بأنه “اجتماع على مستوى منخفض من التمثيل الدبلوماسي، وليس سياسيا وإنما اجتماع تقني لبحث آليات منع تهريب الأسلحة… ويعتبر تبادل المعلومات الاستخباراتية ضرورة هامة لوقف التهريب”.

ويدور الحديث حول مؤتمر كوبنهاجن بالتزامن مع جولة المبعوث الأمريكي الخاص للسلام جورج ميتشل بالمنطقة والذي أعلن عقب مباحثاته في القدس المحتلة مع القادة الإسرائيليين أمس شرطين لفتح معابر غزة، هما: وقف تهريب السلاح لغزة، والعودة لاتفاق المعابر الموقع عام 2005.

كما كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الحكومة قررت توجيه “ضربة عسكرية كبيرة” لحركة حماس في قطاع غزه للرد على مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين قرب معبر كيسوفيم وسط غزة الثلاثاء الماضي