|
الرئيس مبارك خلال استقبالة احمد داود اوغلو وزير الخارجية التركى
|
عاد الرئيس حسني مبارك, والوفد المرافق له, إلي أرض الوطن أمس قادما من أنقرة بعد زيارة ناجحة لتركيا, استغرقت يومين, في إطار جولته الأوروبية التي شملت فرنسا أيضا. واستقبل الرئيس أمس الجنرال اليكار باشبونج رئيس الأركان التركي, ثم السيد أحمد داود أوغلو وزير الخارجية, وأخيرا السيد علي باباجان نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية.
وحول نتائج زيارة الرئيس الناجحة لتركيا, قال المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة: إن الرئيس مبارك, والرئيس التركي عبدالله جول أكدا, خلال محادثاتهما, ضرورة دعم منظومة النقل بين البلدين لخدمة حركة التجارة والأشخاص من خلال إنشاء خط بحري بين ميناءي الإسكندرية ومرسين التركي, وزيادة عدد رحلات الطيران, ودعم التعاون في مجالات السياحة والطاقة والغاز, وتطوير حجم الاستثمارات.
وقال رشيد: إن الاستثمارات التركية في مصر توفر فرص عمل لنحو40 ألف مصري, وإن الزعيمين أعربا, خلال محادثاتهما عن سعادتهما بالزيادة المطردة في حجم التجارة, التي من المتوقع أن تصل إلي ثلاثة مليارات دولار بنهاية العام الحالي, وأن الاستثمارات التركية في مصر تجاوزت حاجز ملياري دولار متمثلة في260 شركة ومصنعا.
وقال السفير سليمان عواد, المتحدث باسم رئاسة الجمهورية: إن محادثات الرئيس مبارك مع القادة الأتراك تناولت دعم الجهود من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار الإقليمي. وأضاف أن مصر ترحب بالجهود التركية الداعمة لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط, خاصة الجهود المصرية الرامية لدفع عملية السلام, وحل القضية الفلسطينية, وتحقيق الوفاق بين الفصائل الفلسطينية. وأشار إلي أن الرئيس مبارك يرحب بالجهود التركية في دعم كل تلك القضايا, خاصة أنه يري أن تركيا ليست قوة منافسة, بل داعمة للدور المصري. وقال عواد: إن الرئيس مبارك بحث مع وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو عملية السلام والعلاقات العربية ـ التركية, والوضع الراهن في الشرق الأوسط, وما يتعلق بأمنه واستقراره, خاصة الجدل الدائر حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال أوغلو ـ عقب لقاء الرئيس مبارك ـ إن محادثاته مع الرئيس كانت مهمة وبناءة, وإن زيارة مبارك لأنقرة جاءت في توقيت بالغ الأهمية, حيث تحفل الساحة الإقليمية والدولية بالعديد من التطورات المهمة. وأشار إلي أنه سيزور القاهرة في فبراير المقبل لاستكمال المشاورات مع المسئولين المصريين.
وحول لقاء الرئيس مع الجنرال اليكار باشبونج رئيس الأركان التركي, قال عواد: إن اللقاء تركز علي بحث الموقف الاستراتيجي في الشرق الأوسط, والتعاون العسكري بين البلدين, بما في ذلك التصنيع الحربي, حيث يرتبط البلدان باتفاقيات في هذا الصدد.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس مبارك بحث مع علي بابا جان نائب رئيس الوزراء التركي وزير الدولة للشئون الاقتصادية سبل دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين, خاصة ما يتعلق بالاستثمارات التركية في مصر, مشيرا إلي أن البلدين اتفقا علي الوصول بحجم التبادل التجاري بين البلدين إلي خمسة مليارات دولار خلال الفترة المقبلة
|
Posted on 17 ديسمبر 2009
0