عادات وتقاليد المسلمين

Posted on 6 سبتمبر 2009

0



عادات وتقاليد الشعوب الإسلامية

2/9/2009

عادات وتقاليد الشعوب الإسلامية

مع تقدم الزمان اختفت الكثير‮ ‬من تقاليد‮ ‬شهر رمضان‮ ‬المبارك القديم الراسخة في تراث‮ ‬الشعب السوداني‮ ‬والموروث‮ ‬الثقافي‮ ‬الديني نتيجة العادات الوافدة والضغوط‮ ‬الاقتصادية وسرعة إيقاع الحياة في حين‮ ‬مازالت الامسيات الرمضانية‮ ‬تزدهر بالحركة في المقاهي‮ ‬وتكثر طلبات المشروبات من الزبائن ويشكل المقهي‮ ‬مكانا لاجتذاب‮ ‬الناس والتقاء الذين لايلتقون ساعات النهار‮.‬
كتبت سنية عباس‮:‬
تقول الحاجة‮ ‬نفيسة عبدالله‮ -‬سودانية‮- ‬ومقيمة‮ ‬مع ابنائها الذين يدرسون في مصر‮ ‬ان أهل السودان يتناولون في اجواء الاسحار الرمضانية‮ ‬المشروبات والاطعمة التقليدية‮ ‬الخاصة بهم دون‮ ‬غيرهم من الدول الاسلامية مثل‮ »‬الحلو ـ مر‮« ‬ويقوم عادة بإعدادها عدد من نسوة‮ ‬الحي مجتمعات ويتكون من دقيق‮ ‬الذرة مع أنواع كثيرة‮ ‬من التوابل ويصنع منه رقائق‮ ‬حمراء علي النار ثم توضع‮ ‬لاحقا في‮ ‬الماء البارد وتخلط مع السكر ليستخلص‮ ‬منها منقوع رائع الطعم ويمتاز بخاصية إخماد‮ ‬العطش كما أن هناك رقائق‮ ‬دقيق الذرة البيضاء وتطهي علي النار ويصنع منها‮ ‬مشروب أبيض‮ ‬كما أن هناك رقائق‮ ‬دقيق الذرة البيضاء وتطهي علي النار ويصنع منها‮ ‬مشروب أبيض له خاصية الاشباع بالاضافة‮ ‬الي مشروبات‮ »‬القونقوليز‮« ‬وهي ثمار اشجار الهجليج التي تنقع‮ ‬في الماء وتصفي‮ ‬وتحلي بالسكر مما يعطيها مذاقا حلوا يميل الي الحموضة إلا أن هذه المشروبات بدأ ينافسها مشروب قمر الدين‮.. ‬كما يعد‮ ‬طبق‮ »‬العصيدة‮« ‬من الوجبات التقليدية‮ ‬لاهل السودان ويعد من دقيق الذرة ويؤكل مع طبيخ‮ ‬التقلية‮ ‬الذي يتكون من البامية الجافة المطحونة مع اللحمة المفرومة‮ ‬وكل ذلك تحت مسمي‮ »‬مطايب رمضان‮« ‬كما تزخر‮ ‬المائدة‮ ‬الرمضانية السودانية‮ ‬بعدد من الاطعمة‮ ‬التي تشتهر بها الموائد‮ ‬العربية وتألف‮ ‬من عصائر الفاكهة‮ ‬والتمر والمكسرات والحلويات‮.‬
وتقول إن الاستعداد لاستقبال‮ ‬شهر رمضان‮ ‬يبدأ منذ شعبان بزراعة الذرة وطلاء الاواني‮ ‬المنزلية‮ ‬وتجتمع السيدات‮ ‬والاطفال‮ ‬للاستمتاع بإعداد مشروبات وحلوي رمضان‮ ‬ولكن كثيرا من الاسر بدأت تفقد‮ ‬هذه العادات وتقوم بشرائها من الاسواق‮. ‬وأضافت ان شهر رمضان‮ ‬تسوده روح الجماعة‮ ‬بتبادل الاطعمة‮ ‬بين الجيران الي جانب‮ ‬حلقات السمر التي يلتف حولها‮ ‬صبية الحي وقد ينشغلون عن ذلك بمشاهدة‮ ‬القنوات الفضائية‮.‬
ولاتزال مهنة المسحراتي من المهن الرمضانية‮ ‬التي يحرص علي‮ ‬استمرارها أهالي السودان‮ ‬وإن كان بعض شباب‮ ‬الاحياء يؤدون دور المسحراتي وهم حاملين‮ ‬الدفوف كشكل‮ ‬من أفعال الخير في رمضان وإن كانت تأسف‮ ‬لتخلي معظم الناس‮ ‬عن الكثير من العادات والممارسات الرمضانية‮ ‬وأهمها الافطار الجماعي والافطار في الشوارع‮ ‬والذي‮ ‬انحصر في احياء معينة بأن تعد صواني‮ ‬للطعام يحملها الرجال‮ ‬امام البيوت في انتظار أي فقير‮ ‬أو عابر سبيل أو ضيف ليجلس معهم لتناول‮ ‬الافطار وكانت قديما تحتوي‮ ‬علي صحن البليلة‮ ‬وصحن اللقمة والبلح وجردل‮ »‬الحلوـ مر‮« ‬واليوم تعددت الاصناف وكثرت‮ ‬المسميات للاطعمة‮ ‬والعصائر‮.‬
وتضيف أن شهر‮ ‬رمضان في الجزء الشمالي‮ ‬من السودان تتقارب فيه‮ ‬العادات والتقاليد‮ ‬وإن تعددت‮ ‬فيه القبائل‮ ‬حيث تبدأ التجهيزات الرمضانية‮ ‬من وقت مبكر واشهرها‮ ‬موائد الافطار الجماعية‮ ‬خارج المنزل ويكون الجلوس‮ ‬في حلقات للحديث‮ ‬والحكايات وبعد ذلك‮ ‬الذهاب الي المسجد لاداء صلاة التراويح‮.‬
وفي الشمال‮ ‬عدد كبير من الناس يخلدون الي النوم في وقت مبكر ومن اجمل الاشياء اجتماع الشباب علي اداء دور المسحراتي وترديد الاناشيد‮ ‬الدينية واداء صلاة الفجر في جماعة‮.‬
وفي‮ ‬غرب السودان تتشابه العادات مع الشمال والشرق‮ ‬في إعداد‮ ‬حلقات قرآنية‮ ‬جماعية وبعد صلاة التراويح يجتمعون في النوادي‮ ‬والتجمعات حول الاحياء انتظارا حتي ساعات السحر‮.‬
وفي شهر رمضان تنعدم‮ ‬المناسبات الاجتماعية كالاعراس وغيرها اعتقادا‮ ‬من الناس أن هذا الشهر شهر للتوبة فقط ولايسمح ان يصاحبه الترف الذي ربما يقود الشباب‮ ‬الي أعمال‮ ‬غير كريمة‮. ‬ويظل‮ ‬شهر رمضان‮ ‬عند السودانيين شهر التراحم بين الناس والعفو وتمتد‮ ‬الايادي البيضاء لتأخذ‮ ‬بيد الضعفاء والمحرومين وتحلق النفوس‮ ‬بعيدا عن متاع الدنيا الفانية بعمارة‮ ‬المساجد‮ ‬وقراءة‮ ‬القرآن وحفظه في الخلاوي وهي الاماكن التي يتم فيها تحفيظ‮ ‬القرآن الكريم‮.‬
—————-
السواك والمعجون لا‮ ‬يفطران الصائم
‮> ‬ما حكم استعمال السواك أو المعجون وفرشاة الأسنان أثناء الصوم؟
يجيب عنه د‮. ‬علي جمعة مفتي الجمهورية فيقول‮: ‬يجوز للصائم استعمال السواك لتنظيف الفم والأسنان واللسان،‮ ‬بل هو مستحبٌّ‮ ‬خاصة في الصباح بعد اليقظة من النوم،‮ ‬وعند تغير الفم،‮ ‬وقد كره الإمام الشافعي استعمال السواك بعد الزوال للصائم؛ لِمَا جاء في الحديث الشريف من أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك،‮ ‬وهذا معني حسن إن كان الناس لا يجدون رائحته،‮ ‬فإن كان الصائم يتعامل مع الناس فإن الأَفضل له أن يغير رائحة فمه ولو بعد الزوال؛ توقِّيًا من تَأَذِّيهم برائحته لأن درء المفاسد مقدَّمٌ‮ ‬علي جلب المصالح‮. ‬وكذلك الحال في استعمال المعجون وفرشاة الأسنان في نهار رمضان،‮ ‬بشرط أن ينقي الفم بالماء جيدًا من آثار المعجون حتي لا تتسرب مادته إلي الحلق،‮ ‬فإن بقيت رائحة المعجون أو طعمه فإنّ‮ ‬ذلك لا يُؤثِّر ما دامت مادة المعجون نفسها قد زالت‮. ‬هذا،‮ ‬ومن السنن المؤكَّدة في حق الصائم أن يخلل ما بين أسنانه جيدًا بالسواك،‮ ‬ويُفضَّل أن يستعمله كلما دعت الحاجة إلي استعماله‮. ‬ومن الآداب الإسلامية التي ينبغي مراعاتُها ألا يستخدم السواك أمام الناس وفي الأماكن العامة كالمواصلات ومكاتب العمل أو بعد إقامة الصلاة وقبل تكبيرة الإحرام؛ لأن استخدام السواك يحتاج إلي مضمضة الفم بالماء بعد استخدامه وغسل السواك بعد الاستعمال‮.‬
‮> ‬توفيت أمي ولم تكن قد قضت أيام فطرها في رمضان بسبب حيضها في سائر عمرها،‮ ‬وكل أولادها يعلمون هذا،‮ ‬وقد تركت مالا،‮ ‬فهل نكفر عنها من هذا المال؟ وهل تُقرَأ الفاتحة أو‮ ‬غيرها من القرآن الكريم التي تُهدي للميت لكل متوفي علي حدة أم يمكن إهداؤها للجميع دفعة واحدة؟
في الحديث الذي رواه الشيخان عن عائشة رضي الله تعالي عنها عن النبي صلي الله تعالي عليه وآله وسلم قال‮: “‬مَن ماتَ‮ ‬وعليه صِيامٌ‮ ‬صامَ‮ ‬عنه وَلِيُّه‮”.‬
‮ ‬وعليه وفي واقعة السؤال فإن الواجب أن تصوموا عن أمكم كل الأيام التي أفطرتها بسبب حيضها؛ فهذا قضاؤه،‮ ‬ويستحب لكم أن تتصدقوا عنها بشيء من أموالكم لتطهيرها من تقصيرها بتركها للقضاء إلي أن ماتت‮ ‬وقراءة الفاتحة والقرآن للميت من المسائل المختلف في مشروعيتها بين العلماء،‮ ‬ولكن يمكن عمل شيء هو محل إجماع علي جوازه بين العلماء؛ وهو أن تقرأوا ما تشاءون من القرآن الكريم‮: ‬الفاتحة أو‮ ‬غيرها ثم تطلبون من الله تعالي أن يتقبل منكم عملكم وأن يعطي أمكم أو‮ ‬غيرها من الأموات مثل ثواب ما يتفضل بإعطائه لكم علي قراءتكم القرآن الكريم،‮ ‬فيكون هذا من قبيل الدعاء للأموات،‮ ‬وهو محل اتفاق بين العلماء في وصوله للميت‮.‬
والله سبحانه وتعالي‮ ‬أعلم
———————
أگاذيب تگشفها حقائق‮ (٥)‬

الاسلام لسماحته،‮ ‬لم يقف من الاديان السابقة وقفة تحد‮ ‬أو إنكار وجحود،‮ ‬فعقيدة الاسلام شقيقة للعقائد‮ ‬السماوية السابقة‮: »‬اليهودية‮.. ‬والنصرانية‮« ‬وجميعها من عند الله سبحانه وتعالي تدعو الي الخير،‮ ‬وتنهي عن الفحشاء والمنكر‮. ‬جاء القرآن الكريم مكملا للكتب السماوية السابقة‮.. »‬التوراة،‮ ‬والانجيل‮«.. ‬ومصححا لما حدث‮ ‬لهما من تحريف،‮ ‬وهناك عناصر متشابهة‮ ‬بين القرآن وهذه الكتب،‮ ‬ويري العلماء والمفكرون أن القرآن يزيد عليها في اشياء كثيرة،‮ ‬من ذلك مثلا ما أورده عن ولادة السيدة العذراء مريم ابنة عمران،‮ ‬وكفالة سيدنا زكريا لها،‮ ‬وكذلك نظام المواريث الذي جاء بصورة كاملة،‮ ‬وبالنسبة‮ ‬لتصحيح التحريفات فإن تصور القرآن‮ ‬لله عز وجل تصور واضح يقبله الناس جميعا،‮ ‬ويقوم علي تنزيه الله عن صفات البشر،‮ ‬وعرض القرآن الكريم لقصص الانبياء السابقين،‮ ‬وأحوال الامم التي أرسلوا إليها والمصير الذي واجههم وفي هذا‮ ‬الصدد يقرر الاسلام الكثيرمن المباديء الاخلاقية‮ ‬والقوانين الاجتماعية‮ ‬التي ثبتت صحتها ومازالت صالحة حتي اليوم من ذلك مثلا أن تغيير المجتمع يأتي من الناس‮ ‬أولا،‮ ‬والله لايغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم،‮ ‬وكثرت الادعاءات ضد الاسلام‮.. ‬وكان لابد‮ ‬أن يتصدي المخلصون من علماء الامة الاسلامية‮ ‬لتفنيد‮ ‬هذه الادعاءات بالاسلوب العلمي،‮ ‬وبالمنطق السليم،‮ ‬ومن هذه الكتب التي تنتهج هذا النهج المستقيم كتاب‮: »‬الاسلام بين الحقيقة والإدعاء‮« ‬يرد في موضوعية‮ ‬علي أكثر الافتراءات والاكاذيب‮ ‬التي يحاول البعض‮ ‬الصاقها بالاسلام وبنبي الاسلام‮ ‬‮[‬،‮ ‬صاغ‮ ‬مادته العلمية‮ ‬نخبة من المفكرين الدكاترة‮: ‬أحمد شلبي وأحمد عمر هاشم وأحمد كمال أبوالمجد وعبدالصبور شاهين،‮ ‬وعبدالصبور مرزوق ومحمود حمدي زقزرق باشراف د‮. ‬محمد شفيق رئيس‮ ‬مركز بحوث‮ ‬التنمية ود.حامد طاهر نائب رئيس‮ ‬جامعة القاهرة السابق ود.اسماعيل عبدالرحمن‮. ‬قال‮ ‬الحاقدون علي الاسلام ان الهجرة‮ ‬النبوية من مكة‮ ‬الي المدينة كانت فرارا وخوفا من القتل،‮ ‬ولم تكن كذلك‮ ‬انما كانت فتحا ونصرا للاسلام فالمشركون منذ البدايات الاولي للدعوة‮ ‬الاسلامية وقفوا بالمرصاد للرسول الكريم صلي الله‮ ‬عليه وسلم مرة بالاعتداء عليه،‮ ‬ومرة بإغرائه بالمال والجاه والحكم،‮ ‬وتارة بمحاصرة المسلمين‮ ‬في شعاب مكة ومنع الطعام والشراب عنهم،‮ ‬ولما اشتد الاذي‮ ‬بالمسلمين‮ ‬امرهم الرسول الكريم‮ ‬بالهجرة‮ ‬الي الحبشة،‮ ‬ولو كان يخشي الموت لهاجر مع من هاجر من المسلمين الي الحبشة،‮ ‬لقد كانت الهجرة النبوية‮ ‬الي المدينة‮ ‬امرا إلهيا،‮ ‬لم يأذن‮ ‬به الله قبل الموعد‮ ‬المحدد،‮ ‬ولقد خطط الرسول الكريم للهجرة من قبل بدايتها،‮ ‬فقبل الهجرة بعامين بايع الرسول‮ ‬أهل المدينة بيعتين،‮ ‬بيعة العقبة الاولي وحضرها ثمانية‮ ‬رجال وامرأة‮ ‬،‮ ‬وفي السنة الثانية‮ ‬عقد الرسول بيعة‮ ‬العقبة الثانية وحضرها أربعة‮ ‬وثمانون رجلا وامرأتان بايعوا الرسول‮ ‬علي السمع والطاعة،‮ ‬وطلبوا من الرسول أن يهاجر معهم الي المدينة،‮ ‬علي أن يحموه كما يحمون أهلهم وذويهم ونساءهم،‮ ‬فقال لهم الرسول الكريم‮ ‬سوف تكون المدينة‮ ‬دار هجرتي‮ ‬ولكن عندما يأذن‮ ‬الله،‮ ‬وطلبوا منه أن يرسل معهم من يعلمهم القرآن والدين فأرسل معهم اول سفير اسلامي‮ ‬وهو مصعب بن عمير،‮ ‬وظل الرسول في مكة الي أن أذن الله‮ ‬بالهجرة،‮ ‬لم يهاجر خوفا من الموت قبل الليلة التي دبر فيها المشركون قتل‮ ‬الرسول ولكن‮ ‬الله‮ ‬سبحانه وتعالي‮ ‬لم يأمر الرسول بالهجرة إلا في الليلة‮ ‬نفسها،‮ ‬وكأن الله‮ ‬يقول للمشركين اجمعوا ما لديكم،‮ ‬ودبروا ما عندكم من كيد،‮ ‬وفي وسط ذلك كله سوف‮ ‬يهاجر الرسول،‮ ‬وخرج الرسول من بيته والعدو يتربص به من كل جانب،‮ ‬وخرج من بينهم وهم شاخصون له وهو يضع التراب فوق رءوسهم،‮ ‬ويتلو ما قاله رب العزة‮: »‬فأغشيناهم فهم لايبصرون‮«.. ‬كانت الهجرة فتحا ونصرا وبداية لتكوين الدولة الاسلامية‮ ‬الاولي وارساء مباديء الاسلام السامية كانت بداية‮ ‬عظيمة لفتح‮ ‬ونصر‮ ‬كريم‮.‬
محمـود عـارف
———
حقـوق الـزوجـة‮ (‬3‮)‬

ألف الناس‮ ‬ان التزين‮ ‬يكون‮ ‬من الزوجة فقط لزوجها،‮ ‬ولكن للشريعة‮ ‬الاسلامية رأي آخر فهي تساوي بين الرجل وزوجته في الحقوق حتي في تزين‮ ‬احدهما للاخر،‮ ‬فمن حق الزوجة علي زوجها‮ ‬أن يتزين‮ ‬لها حتي‮ ‬ينشرح صدرها حتي يقول الرسول صلي الله عليه وسلم‮ »‬اختضبوا بالحناء فإنه يزيد في شبابكم وجمالكم ونكاحكم‮« ‬وقال‮: »‬إن‮ ‬أحسن ما أختضبتم به لهذا السواد،‮ ‬أرغب‮ ‬لنسائكم فيكم وأهيب‮ ‬لكم في صدور‮ ‬عدوكم‮«‬،‮ ‬وعلي‮ ‬الرغم من أن الرجل الشرقي‮ ‬الف عدم مساعدة زوجته في شئون المنزل،‮ ‬حضت الشريعة‮ ‬علي عكس‮ ‬ذلك،‮ ‬بل واعتبرت ذلك من حقوق‮ ‬الزوجة علي زوجها،‮ ‬ولنا في رسول الله صلي الله عليه وسلم أسوة حسنة فقد كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل مايعمل‮ ‬الرجال في بيوتهم،‮ ‬وكان يغسل‮ ‬ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه،‮ ‬ولان الشريعة الاسلامية‮ ‬تحرص علي العدل‮ ‬بدأت بإرساء قيمه في الاسرة،‮ ‬فأمرت الزوج‮ ‬بالعدل إذا تزوج علي‮ ‬زوجته في كل المعاملات فقال صلي الله عليه وسلم‮: “‬إن كانت عند‮ ‬الرجل امرأتان فلم‮ ‬يعدل بينهما جاء‮ ‬يوم القيامة وشقه ساقط‮” ‬وضرب صلي‮ ‬الله عليه وسلم بنفسه المثل في كيفية العدل‮ ‬بين الزوجات فكان إذا أراد‮ ‬السفر اجري قرعة بين نسائه لاختيار من تسافر‮ ‬معه،‮ ‬وكان يقسم بين نسائه فيعدل‮ ‬ويقول‮: “‬اللهم هذا قسمي‮ ‬فيما أملك،‮ ‬فلا تلمني‮ ‬فيما تملك ولا أملك‮” ‬ويقصد بذلك ميل القلب‮. ‬ومن حق‮ ‬الزوجة علي زوجها أن يساعدها‮ ‬في الحفاظ علي كيان أسرتها،‮ ‬وقد جبلت علي ذلك فهي تحرص علي ذلك بكل‮ ‬ماتملك‮ ‬من عقل وخبرة في الحياة،‮ ‬لأن اسرتها‮ ‬هي حصنها الحصين،‮ ‬من هنا استجاب الله‮ ‬سبحانه وتعالي لاستغاثة‮ ‬امرأة حفاظا علي اسرتها‮ ‬من الضياع لأن‮ ‬زوجها ظاهرها ـ نوع من الطلاق ـ‮ ‬فأصبحت بين نارين تخشي إن تركت أولادها لزوجها ان يضيعوا،‮ ‬وان احتفظت بهم جاعوا فنزل القرآن‮ »‬قد سمع الله‮ ‬قول التي تجادلك في زوجها‮« ‬واهتمت السُنة الشريفة‮ ‬بتحذير المسلمين‮ ‬من الاستهانة‮ ‬بالطلاق لأنه يعني‮ ‬تفكك كيان الاسرة لذا يقول الرسول صلي الله عليه وسلم‮ »‬إن الله تعالي يبغض الطلاق‮ ‬ويحب العتاق‮«.‬