قناه البحرين كارثه على العرب

Posted on 10 أوت 2009

0



قناة البحرين المزمع تنفيذها بين الأردن وإسرائيل ستهدد بنشاط بركانى وزلزالى فى المنطقة لقربها من الصدع الأفريقى، كما ستدمر البيئة البحرية فى خليج العقبة” هكذا أكد الفريق أحمد فاضل رئيس هيئة قناة السويس، فما هى حقيقة هذه الآثار السلبية الخطيرة لقناة البحرين على مصر؟ وما هى الخطوات التى اتخذتها الحكومة المصرية للضغط على إسرائيل والأردن لمنع إنشاء هذه القناة؟ وهل تشكل هذه القناة خطرا على قناة السويس التى تأثرت بفعل القرصنة والأزمة المالية العالمية؟

د.عماد جاد، رئيس تحرير مختارات إسرائيلية، أكد أن الجدل عن المشروع يدور حول زاويتين: الأولى هى أنه يؤثر بيئياً على البحر الأحمر والميت وسيغير من طبيعتهما البحرية.

أما الثانية فهى أنه توجد بعض الأفكار المرتبطة بمشروع القناة بأن تكون مقدمة لمشروع قناة تربط البحر الميت بالمتوسط لتصبح بديلاً لقناة السويس.

أما عن كيفية تعامل مصر مع ذلك الخطر، أكد جاد أنه يكون بالتباحث مع الأردن المشاركة فى المشروع.

بينما يؤكد د.مغاورى شحاتة رئيس جامعة المنوفية الأسبق وخبير شئون المياه، أن مشروع قناة البحرين ليس له أى تأثير على قناة السويس، لأنها ليست قناة ملاحية، ولكن جزءا كبيرا منها يعتمد على نقل المياه من خليج العقبة إلى البحر الميت عبر خطوط أنابيب.

ولكن الخطر البيئى هو الأكبر، حيث أن سحب المياه من خليج العقبة المتصل بالبحر الأحمر سيؤثر على البيئة البحرية فى البحر الأحمر بسبب زيادة الملوحة وتأثير القناة على اتجاه التيارات والأمواج، مما قد يؤثر على الشعاب المرجانية والكائنات البحرية، وهو أمر سيضر كل الدول المطلة على البحر الأحمر، ولكن بالأخص مصر والسعودية أصحاب أكبر الشواطئ المطلة عليه، وأنه لا يوجد حتى خطر على المياه الجوفية المصرية من تزايد الملوحة بها بسبب المشروع كما تردد مؤخراً.

“الأردن أكثر استفادة من القناة أكثر من إسرائيل، فهى المستفيد الأكبر من المشروع” هكذا أضاف شحاتة، مؤكداً أن الطريقة الوحيدة لمنع قيام المشروع هى التفاهم مع الأردن، خصوصاً أنه تبين خطر سياسى آخر لهذا المشروع بعد انسحاب السلطة الفلسطينية منه مؤخراً – كانت أحد المشاركين فيه سابقاً – بعد تبين أن المشروع سيكرس وجود الاحتلال الإسرائيلى فى الضفة الغربية.

وفى نفس السياق، اتفق السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق مع شحاتة مؤكداً أن المخاوف كانت سابقاً حول استخدام قناة البحرين كبديل لقناة السويس، لكنها تغيرت الآن لتصبح مخاوف سياسية بأن المشروع يوثق الروابط الإسرائيلية ويعزز وجودها فى الأراضى الفلسطينية.

الأشعل أكد أيضاً أن خطر المشروع يأتى من تأثيره على البحر الأحمر، حيث سيقلل من نسبة المياه ويزيد الملوحة، مضيفاً أن المشروع ككل سواء من ناحية أهدافه أو كيفية تنفيذه يثير الكثير من الشبهات.

وحول كيفية التصدى للمشروع، أكد الأشعل أنه يكون عن طريق التعاون مع السعودية بصفتهما الدولتين صاحبتى النصيب الأكبر من مياه البحر الأحمر للاعتراض على قيام المشروع فى المنظمات الدولية، والانتظار لنتائج دراسة الجدوى حول المشروع التى يقوم بها البنك الدولى حالياً.