لسان العرب اين ذهب

Posted on 31 جويلية 2009

0



فيما مضى ومنذ وقت ليس بالبعيد كانت الشعوب العربيه تلوم على مسئوليها الكبار كانوا ام الصغار انهم عند ظهور اى ازمه تتعلق بالدول والشعوب العربيه او عند اى اهانه من احد من الخارج دوله كانت ام افرادا فانهم لا يملكون شيئا سوى الكلام فقط والشجب والادانه والاستكار مع عدم القيام باى فعل او موقف ملموس يعبر عن هذه الاقوال .وحتى لم تكن تعبيرات الاوجه تدل على الغضب والرفض لهذا الحدث او هذه الاهانه .الا ان ذلك ربما كان يشفى بعضا من الغليل فى الصدور ولو باقل درجه.اما الان ولله الحمد فانه لم يعد هناك لدينا اقوالا ولا افعال تصدر منا حين تتعرض دولنا او شعوبنا لاى اهانه او ظلم او عدوان من دول غربيه او حتى شرقيه .فما عاد احد يستكر ويشجب ويدين كما كان فى الماضى بل اصبحت هذه الاهانات تمر مرور الكرام وكانها ليست بجديده ولا مستغربه علينا ولا احد يعلم لماذا هذا الصمت الذى احاط بالجميع .هل لان هذا الصمت يدل على القبول بما يجرى من اعتدائات واهانات لشعوبنا تطبيقا للمثل الشهير السكوت علامه الرضا ام ان هؤلاء المسئولين قد امتثلوا لاوامر من المسئولين الغربيين وعدم الاعتراض على اى شيء بعدم النطق باى كلمه خصوصا كلمات الشجب والادانه والاستنكار لان هذه الكلمات تؤرق النوم لدى الشعوب الغربيه وحكوماتها وتجعلهم يعيشون فى خوف وترقب مستمر لما سيفعله الفرسان العرب .ام ان المسئولين هنا لديهم ما يبرر صمتهم وسكوتهم وهو انهم لم يسمعوا بهذه الانتهاكات وهذه الاعتدائات ولم يسمع بها سوى الشعوب فقط وان هؤلاء المسئولين لم يسمعوا عن احتلال العراق او عن تدمير غزه او عن محاوله تهويد القدس او بما يحدث فى السودان ودارفور والصومال او لم يسمعوا بالحمله الغربيه على الاسلام ووصفه بالارهاب وحملات سب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم او بالهجمه الشرسه على الحريه الدينيه للاسلام فى بلاد الغرب وفى مقدمتها الحجاب الذى راح ضحيته اخيرا الدكتوره مروه الشربينى ولم يتحدث احد عن ذلك ولهم العذر فى ذلك فانهم منشغلين عن هذا كله بسجن وعقاب بل واعدام كل من تسول له نفسه ويلتزم بتطبيق تعاليم الدين الاسلامى ويصلى الفجر ويطلق لحيته كما امر الرسول صلى الله عليه وسلم .او ربما لانهم مشغولين بقراءه الصحف حتى يعرفون ماذا يقال عنهم حتى يعاقبوا كل من تسول له نفسه فى ان يكتب مقالا ينتقد او يعارض فيه مواقف حكومه دولته الرشيده او حتى يشرب كوبا من الماء بدون ان يستئذنهم

وهذا كله يجعلنا نتساءل مره اخرى اين ذهب لسان العرب لا اقصد القاموس الشهير بهذا الاسم بل اقصد لسان المسئولين العرب الى اى مكان ذهب فهل قام احد بتقييده او قام احد بقطعه او هل كتب عليه الاعداء طلاسم سحريه تجعل من الخطر عليه ان يتحدث باى شيء دون اذنهم و لا احد يستطيع ان يفك رموز هذه الطلاسم من على لسان هؤلاء المسئولين الى الان .

Posted in: متفرقات